وكذلك يكره «الإِسْرَافُ فِي الْمَاءِ»؛ بل يستعمل الماء بقدر، ولا يستعمله بإسراف؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الماء، نهى عن الإسراف في الماء، كما في الحديث: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ» ([1])، والصاع أربعة أمداد يكفيه لغسله، وكان يتوضأ بالمد، وهو ربع الصاع. والمهم أنه يسبغ الوضوء، ما هو المهم أن يكثر صب الماء، ويسبغ الوضوء بمعنى: أنه يعمم العضو، ولا يبقى من العضو شيء ([2]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (201)، ومسلم رقم (325).