الصفة الثانية: يكون دم الحيض أسود ([1])، ودم الاستحاضة
أحمر.
الصفة الثالثة: دم الحيض مُنتن،
له رائحة يُعرف؛ يعني: له عَرف ورائحة كريهة، ودم الاستحاضة ليس فيه رائحة، فإذا
كان هذا الدم فيه إحدى هذه الصفات هذه، يُقال لها: مميزة، تجلس التمييز فقط، وما
زاد عن التمييز، فإنها تعتبر استحاضة.
الحالة الثالثة: أن لا تكون
معتادة، ولا يكون لها تميز، الدم كله سواء، فهذه تجلس غالب الحيض ستة أيام أو سبعة
أيام من كل شهر، فهذه أحوال المستحاضة وأحكامها.
قوله رحمه الله: «فَإِذَا اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ فِيْ
الشَّهْرِ الآخَرِ، فَإِنْ كَانَتْ مُعْتَادَةً، فَحَيْضُهَا أَيَّامُ عَادَتِهَا»،
هذه الحالة الأولى: تُسمى: المعتادة.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مُعْتَادَةً وَكَانَ لَهَا تَمْيِيْزٌ - وَهُوَ أَنْ يَكُوْنَ بَعْضُ دَمِهَا أَسْوَدَ ثَخِيْنًا، وَبَعْضُهُ أَحْمَرَ رَقِيْقًا - فَحَيْضُهَا زَمَنُ الأَسْوَدِ الثَّخِيْنِ»، لها تمييز يعني: الدم يختلف، بعضه له علامات، وبعضه ليس له علامات، هذه تسمى المميزة.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (286، والنسائي رقم (216)، وابن حبان رقم (1348).