قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُؤَذِّنَ قَائِمًا»؛ ما يستحب في المؤذن: أن
يؤذن قائمًا؛ لأن هذا أبلغ في الإعلام، وفي تمدد صوته من القاعد، وإذا احتاج إلى
القعود، فلا مانع؛ يؤذن وهو قاعد.
قوله رحمه الله: «مُتَطَهِّرًا»، يستحب أن يكون متطهرًا؛
لأن الأذان عبادة، فيؤديه وهو متطهر أفضل، وإن أذن وهو لم يتوضأ، فلا بأس بذلك.
قوله رحمه الله: «عَلَى مَوْضِعٍ عَالٍ»، وأن يكون يؤذن
على موضعٍ عالٍ؛ لأجل أن يبلغ الناس على سطح المسجد، على المنار، والآن وجد مكبر
الصوت - والحمد لله - يؤدي هذه المهمة، أما إذا لم يكن هناك مكبر صوت، فيؤذن على
موضع مرتفع من سطح المسجد، أو سطح بيت، أو غير ذلك؛ حتى يسمعه الناس من هنا وهنا.
قوله رحمه الله: «مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ»، يستحب أن
يكون مستقبلاً القبلة، لأن المؤذنين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا
يستقبلون القبلة وقت الأذان؛ ولأن الأذان عبادة، والعبادة إذا كانت إلى جهة
القبلة، فهي أفضل.
قوله رحمه الله: «فَإِذَا بَلَغَ الْحَيْعَلَةَ، الْتَفَتَ يَمِيْنًا وَشِمَالاً»، فإذا وصل إلى قول: «حي على الصلاة، حي على الفلاح»، يلتفت خلال الأذان يقصد تلقاء وجهه ما يتلفت، لكن إذا وصل إلى «حي على الصلاة» يلتفت عن يمينه، وإذا وصل إلى «حي على الفلاح» يلتفت عن يساره، هكذا وردت به السُّنة من فِعل بلال رضي الله عنه ([1]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (187)، ومسلم رقم (503).