×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 قوله رحمه الله: «الْتَفَتَ يَمِيْنًا وَشِمَالاً، وَلا يُزِيْلُ قَدَمَيْهِ»، ولا يلتفت برأسه، ولا يستدير يمينًا وشمالاً، قدماه ثابتتان، لكن يكون الالتفات برأسه ورقبته.

قوله رحمه الله: «وَيَجْعَلُ إِصْبَعَيْهِ فِيْ أُذُنَيْهِ»، ويجعل إصبعيه السبابتين في صماخي أذنيه - يعني: في خرقي أذنيه؛ لأن هذا أبلغ في ارتفاع صوته، وكان بلال رضي الله عنه يفعل هذا.

قوله رحمه الله: «وَيَتَرَسَّلَ فِي الأَذَانِ» يستحب أن يترسل في الأذان؛ كلمة كلمة، ولا يستعجل.

قوله رحمه الله: «وَيَحْدُرُ الإِقَامَةَ»، أما الإقامة، فإنه يؤديها حدرًا، لا ترسلاً، يحدرها، يسرع فيها، لماذا هذا الفرق بين الأذان والإقامة في الترسل والحدر؟ لأن الأذان لدعوة الناس من بيوتهم ومن أماكنهم، فيحتاجون إلى الترسل، أما الإقامة فهي لأناسٍ حاضرين في المسجد، فلا يحتاج إلى الترسل؛ يحدرها حدرًا؛ يعني: يسرع فيها، والآن وجد من يمطط الإقامة؛ حتى تكون أكثر من الأذان، وهذا خلاف السُّنة، التمطيط هذا خلاف السُّنة، حتى ربما تكون أطول من الأذان.

قوله رحمه الله: «وَيَقُوْلُ فِيْ أَذَانِ الصُّبْحِ: «الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ»,مَرَّتَيْنِ بَعْدَ الْحَيْعَلَةِ»، يستحب أن يزيد في أذان الصبح هذه الجملة «الصلاة خير من النوم» مرتين بعد حي على الفلاح، قبل التكبير؛ لأن هذا ورد في الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر به ([1]).


الشرح

([1]أخرجه: أبو داود رقم (500)، والنسائي رقم (633)، وأحمد رقم (15378).