والمراد هنا الشفق الأحمر، إذا غاب الشفق الأحمر، انتهى وقت المغرب، ودخل
وقت العشاء.
قوله رحمه الله: «وَوَقْتُ الْعِشَاءِ: مِنْ ذلِكَ إِلَى
نِصْفِ اللَّيْلِ»؛ يعني: من مغيب الشفق الأحمر، ويستمر إلى نصف الليل.
وقيل: يستمر إلى ثلث
الليل؛ لاختلاف الأحاديث في هذا، ثم يدخل وقت الضرورة إلى طلوع الفجر، يدخل الوقت
الذي لا يجوز أن تؤخر الصلاة إليه إلا لضرورة، هذا إلى طلوع الفجر.
قوله رحمه الله: «وَيَبْقَى وَقْتُ الضَّرُوْرَةِ إِلَى
طُلُوْعِ الْفَجْرِ الثَّانِيْ»، أما الفجر الأول، فهذا ليل، ما يحتسب.
قوله رحمه الله: «وَوَقْتُ الْفَجْرِ: مِنْ ذلِكَ إِلَى
طُلُوْعِ الشَّمْسِ»، ثم يدخل وقت الفجر من طلوع الفجر الثاني، وهو البياض
المعترض في الأفق، الذي لا يأتي بعده ظلمة، يستمر إلى طلوع الشمس.
قوله رحمه الله: «وَوَقْتُ الْفَجْرِ: مِنْ ذلِكَ إِلَى
طُلُوْعِ الشَّمْسِ»، نعم كل هذا وقت للفجر.
قوله رحمه الله: «وَمَنْ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ قَبْلَ خُرُوْجِ
وَقْتِهَا، فَقَدْ أَدْرَكَهَا»، بماذا يدرك الوقت؟ عرفنا الآن مواقيت الصلاة،
بماذا يكون المسلم مصليًا في الوقت؟ إذا أدرك تكبيرة الإحرام قبل نهاية الوقت، فقد
أدرك الصلاة، فيكملها، أما إذا انتهى الوقت قبل أن يكبر تكبيرة الإحرام، فقد خرجت
الصلاة عن وقتها.
قوله رحمه الله: «وَمَنْ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ قَبْلَ خُرُوْجِ
وَقْتِهَا، فَقَدْ أَدْرَكَهَا»، نعم أدركها أداء في وقتها، ومن فاته الوقت
فإنه يأتي بها قضاء.