ثُمَّ يُكَبِّرُ
وَيَرْكَعُ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ كَرَفْعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ يَضَعُ يَدَيْهِ
عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيُفَرِّجُ أَصَابِعَهُ، وَيَمُدُّ ظَهْرَهُ، وَيَجْعَلُ
رَأْسَهُ حِيَالَهُ، ثُمَّ يَقُوْلُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيْمِ، ثَلاثًا ([1])، ثُمَّ يَرْفَعُ
رَأْسَهُ قَائِلاً: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ([2])، وَيَرْفَعُ
يَدَيْهِ كَرَفْعِهِ الأَوَّلِ، فَإِذَا اعْتَدَلَ قَائِمًا، قَالَ: «رَبَّنَا
وَلَكَ الْحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ
مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» ([3])، وَيَقْتَصِرُ
الْمَأْمُوْمُ عَلَى قَوْلِ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَرْكَعُ»، ثم إذا
قرأ بعد الفاتحة، يكبر تكبيرة الانتقال من القيام إلى الركوع، ويركع، وهي واجبة،
الركوع ركن، والتكبير واجب من واجبات الصلاة.
قوله رحمه الله: «وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ كَرَفْعِهِ الأَوَّلِ»،
المواضع التي تُرفع فيها الأيدي مع التكبير ثلاثة:
- عند تكبيرة الإحرام.
- عند تكبيرة الركوع.
- عند الرفع من الركوع، إذا قال: «سمع
الله لمن حمده».
يرفع يديه في هذه
المواطن الثلاثة؛ لثبوت السنة لذلك.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيُفَرِّجُ أَصَابِعَهُ»، إذا ركع، لا بد أن تصل يداه إلى ركبتيه، فيلقم كل يد على ركبة، ويفرج بين أصابع يديه على ركبتيه، ويمد ظهره، لا يقوس ظهره، بل يمده مدًّا؛
([1]) أخرجه: مسلم رقم (772).