×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 ومنهم المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، واليهود ينكرونه - لعنهم الله - ينكرون نبوته، ويجحدون ويرمون أمه - والعياذ بالله بالفحش والجريمة - قبحهم الله - والنصارى يكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم، فاليهود يكفرون بالمسيح، ويكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم، والنصارى يؤمنون بالمسيح لكن يلغون فيه، فيقولون: هو الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة. ولا يؤمن به الإيمان الصحيح منهم إلا القليل؛ الحواريون، وأما النصارى فهم ينكرون نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أنكر نبوة واحد من الأنبياء فهو منكر للجميع.

ويُستحب أيضًا أن يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا، وَفِتْنَةِ المَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ» ([1])، يستعيذ بالله من خمس، الخامسة: المأثم والمغرم.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِيْنِهِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ كَذلِكَ»، يسلم عن يمينه وعن شماله، يلتفت عن يمينه، ويقول: «السلام عليكم ورحمة الله»، ويلتفت عن يساره ويقول: «السلام عليكم ورحمة الله»؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «تَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ» ([2])، فلا يخرج من الصلاة بغير التسليم، ولو أتمها، ولو أكمل الصلاة، هذا ركن من أركان الصلاة، التسليم ركن، فلا بد من الإتيان به عند نهاية الصلاة، وهذه صيغته: «السلام عليكم ورحمة الله»، هذه صيغته.


الشرح

([1]أخرجه: البخاري رقم (832)، ومسلم رقم (589).

([2]أخرجه: أبو داود رقم (61)، والترمذي رقم (3)، وابن ماجه رقم (275).