أو تقول: «الحمد لله»، أو تقول: «لا إله إلا الله»، أو ما أشبه ذلك من
أنواع الأذكار، لا يجزئ إلا التكبير؛ «الله
أكبر»، ولا يجوز أن تقول: «الله أكبر
كبيرًا»، أو «الله الكبير»، لا
يجزئ إلا هذا اللفظ «الله أكبر».
قوله رحمه الله: «قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ. يَجْهَرُ بِهَا
الإِمَامُ وَبِسَائِرِ التَّكْبِيْرِ»، التكبير في الصلاة ينقسم إلى قسمين:
- تكبيرة الإحرام، تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة.
- وتكبيرات الانتقالات، وأما تكبيرات الانتقالات، فهي واجب من واجبات الصلاة.
قوله رحمه الله: «يَجْهَرُ بِهَا»؛ أي: بتكبيرة الإحرام، «وَبِسَائِرِ التَّكْبِيْرِ»؛ يعني:
تكبيرات الانتقال، يجهر بها الإمام؛ من أجل أن يسمع من خلفه؛ لقوله صلى الله عليه
وسلم: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ
لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ، فَارْفَعُوا،
وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا» ([1])، فلا بد أن
يُسمعهم.
قوله رحمه الله: «وَيُخْفِيْهِ غَيْرُهُ»، وأما المأموم،
فإنه يُخفي التكبير؛ تكبيرة الإحرام، وسائر التكبيرات يخفيها؛ لأنه لا داعي إلى
الجهر بها، لكن لا بد أن ينطق بها، ما يكفي أن يكبر في نفسه، أو في قلبه، لا بد أن
ينطق بها، بقدر ما يُسمع نفسه، فلو أنه اقتصر على استحضار التكبير بقلبه، ما
أجزأت.
قوله رحمه الله: «وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ ابْتِدَاءِ التَّكْبِيْرِ»، يستحب؛ لأنه عند ابتداء التكبير يرفع يديه عند ابتداء التكبير، وينهيه مع نهاية التكبير،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (688)، ومسلم رقم (412).