هنا يقول رحمه الله: «اثنا عشر»،
ما ذكر الاعتدال، إذا رفع من الركوع، لا بد أن يعتدل قائمًا، ما يكفي أنه يرفع، ثم
ينزل على طول، لا، بل يعتدل قائمًا، لا بد من هذا، هذا ركن من أركان الصلاة.
قوله رحمه الله: «وَالسُّجُودُ» الركن السادس: السجود،
وهو وضع الجبهة على الأرض، وما يتبعها من الأعضاء السبعة؛ كما في الحديث: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ
أَعْظُمٍ عَلَى الجَبْهَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ - وَاليَدَيْنِ
وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ» ([1])، الجبهة - وأشار
إلى أنفه - واليدان والركبتان والقدمان.
قوله رحمه الله: «وَالْجُلُوْسُ عَنْهُ»، الركن السابع:
والجلس من السجود، يركع من السجود، ويجلس، ما يكفي أنه يرفع، ثم يسجد على طول،
لازم يجلس بين السجدتين.
قوله رحمه الله: «وَالطُّمَأْنِيْنَةُ فِيْ هَذِهِ الأَرْكَانِ»، الركن الثامن: الطمأنينة في كل ركن من هذه الأركان؛ كما في حديث المسيء في صلاته: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم َ، فَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» ثَلاَثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، فَمَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، قَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا» ([2])،