×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 وَلِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ قَبْلَ السَّلامِ إِلاَّ مَنْ سَلَّمَ عَنْ نَقْصٍ فِيْ صَلاتِهِ وَالإِمَامُ إِذَا بَنَى عَلَى غَالِبِ ظَنِّهِ، وَالنَّاسِيْ لِلسُّجُوْدِ قَبْلَ السَّلامِ، فَإِنَّهُ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ سَلامِهِ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ.

وَلَيْسَ عَلَى الْمَأْمُوْمِ سُجُوْدُ سَهْوٍ، إِلاَّ أَنْ يَسْهُوَ إِمَامُهُ، فَيَسْجُدُ مَعَهُ.

وَمَنْ سَهَا إِمَامُهُ، أو نَابَهُ أَمْرٌ فِيْ صَلاتِهِ، فَالتَّسْبِيْحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيْقُ لِلنِّسَاءِ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «وَلِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ قَبْلَ السَّلامِ»، السجود هل هو قبل السلام أو بعد السلام؟ سجدتا السهو هل هما قبل السلام، أو بعد السلام، أو هناك تفصيل؟ يجوز أن يسجد قبل السلام، ويجوز أن يسجدهما بعد السلام، ولكن الفصل: أنه إن كان السجود عن نقص، فإنه يكون قبل السلام؛ لأنه جبران للصلاة، واما إن كان عن زيادة، فيكون بعد السلام؛ لأنه ترغيم للشيطان، وليس جبرانًا، فيكون بعد السلام، هذا هو الأفضل.

ولو سها في الصلاة عدة مرات، ما يكون لكل سهو سجود، لا، ما يكرر، تكفي سجدتان لكل ما سها فيه.

قوله رحمه الله: «إِلاَّ مَنْ سَلَّمَ عَنْ نَقْصٍ فِيْ صَلاتِهِ»، فيكون قبل السلام، عن نقص: قبل السلام؛ لأنه جبران.

قوله رحمه الله: «وَالإِمَامُ إِذَا بَنَى عَلَى غَالِبِ ظَنِّهِ، وَالنَّاسِيْ لِلسُّجُوْدِ قَبْلَ السَّلامِ، فَإِنَّهُ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ سَلامِهِ»، إذا كان السجود عن زيادة، فإنه يكون بعد السلام، لأن الصلاة تامة، ولكن هذا ترغيم للشيطان.


الشرح