×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

قوله رحمه الله: «فَيُصَلِّيْ بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، كَصَلاةِ العَيْدِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بِهِمْ خُطْبَةً وَاحِدَةً»، خطبة واحدة، أما صلاة العيد، ففيها خطبتان.

قوله رحمه الله: «وَيُكْثِرُ فِيْهَا مِنَ الاِسْتِغْفَارِ وَتِلاوَةِ الآيَاتِ الَّتِيْ فِيْهَا الأَمْرُ بِهِ»؛ بالاستغفار يعني: ﴿فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا [نوح: 10]، ﴿وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ [هود: 52]؛ كما قاله هود عليه السلام لقومه، وكما قاله نوح عليه السلام لقومه: ﴿فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا ١٠يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا ١١ [نوح: 10، 11].

قوله رحمه الله: «وَيُحَوِّلُ النَّاسُ أَرْدِيَتَهُمْ»، يحول الناس أرديتهم إذا فرغوا من الصلاة، ودعوا الله، يحولون أرديتهم التي على أكتافهم، بمعنى: يقلبونها، هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتفاؤلاً بتغير الحال من جدب إلى خصب.

قوله رحمه الله: «وَإِنْ خَرَجَ مَعَهُمْ أَهْلُ الذِّمَّةِ لَمْ يُمْنَعُوْا»؛ لأن أهل الذمة - يعني: أهل الكتاب - الذين تؤخذ منهم الجزية، إذا خرجوا معهم للصحراء؛ يدعون الله، ما يمنعون؛ لأنهم محتاجون مثل المسلمين، فلا يمنعون، لكن ينعزلون وحدهم، وليكونوا تابعين للمسلمين، يجلسون وراءهم، ويؤمنون على الدعاء؛ لأنهم كلهم بحاجة، كذلك هم محتاجون للمطر.

قوله رحمه الله: «وَأُمِرُوْا أَنْ يَنْفَرِدُوْا عَنِ الْمُسْلِمِيْنَ»، ما يصفُّون ولا يختلطون مع المسلمين، بل يكونون خلفهم. لكن أهل الذمة ما يصلون صلاة مستقلة، وإنما يدعون مع المسلمين فقط.


الشرح