الضَّرْبُ الْخَامِسُ:
سُجُوْدُ التِّلاوَةِ، وَهُوَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَجْدَةً، فِي الْحَجِّ مِنْهَا
اثْنَتَانِ، وَيُسَنُّ السُّجُوْدُ لِلتَّالِيْ، وَالْمُسْتَمِعِ دُوْنَ
السَّامِع. وَيُكَبِّرُ إِذَا سَجَدَ، وَإِذَا رَفَعَ، ثُمَّ يُسَلِّمُ.
**********
الشرح
ذكر المصنف رحمه الله أن التطوع على خمسة أضرب؛ يعني: خمسة أنواع، النوع الخامس - وهو آخرها: سجود التلاوة، سجود التلاوة سنة؛ عندما يمر بآية فيها سجدة، والآيات التي فيها سجدة أربع عشرة آية؛ في سورة الحج منها اثنتان، واحدة في أولها، والثانية في آخرها، وهي في آخر سورة الأعراف، وفي سورة الرعد، وفي سورة النحل، وفي سورة الإسراء، وفي سورة مريم، وفي الحج اثنتان، وفي سورة النمل، في سورة ﴿الٓمٓ ١تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢﴾ [السجدة: 1، 2]، وفي سورة النجم، في آخر سورة النجم، وفي سورة العلق، وفي سورة الانشقاق ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾ [الانشقاق: 1]، آخر سورة ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾ والأخيرة في سورة العلق، فإذا مر بها، فإنه يسجد؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، وهذه السنة، ويستحب السجود للقارئ وللمستمع، الذي يستمع له؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسجدون مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد ([1])، دون السامع، الذي لم يقصد الاستماع، وإنما سمع القراءة، وسمع آية السجدة، فإذا سجد القارئ، فالسامع لا يسجد؛ لأنه غير مستمع.
([1]) كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1075)، ومسلم رقم (575).