الضَّرْبُ الثَّانِيْ:
الْوِتْرُ، وَوَقْتُهُ: مَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَأَقَلُّهُ: رَكْعَةٌ
([1])، وَأَكْثَرُهُ
إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ([2])، وَأَدْنَى
الكَمَالِ: ثَلاثٌ بِتَسْلِيْمَتَيْنِ، وَيَقْنُتُ فِي الثَّالِثَةِ بَعْدَ
الرُّكُوْعِ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «الضَّرْبُ الثَّانِيْ: الْوِتْرُ،
وَوَقْتُهُ: مَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ»، الثاني من الأنواع أو من
الأقسام: الوتر، والوتر أقله: ركعة من آخر الليل، أو من وسطه، أو من أوله، وأدنى
الكمال: ثلاث ركعات؛ الشفع والوتر، وأعلى الكمال: إحدى عشرة ركعة، هذا أعلاها،
وهذا أقله.
قوله رحمه الله: «الضَّرْبُ الثَّانِيْ: الْوِتْرُ»، وكان
النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على الوتر، ما كان يتركه صلى الله عليه وسلم؛ لا
حضرًا ولا سفرًا ([3]).
قوله رحمه الله: «وَوَقْتُهُ: مَا بَيْنَ الْعِشَاءِ
وَالْفَجْرِ»، إذا صلى العشاء براتبتها، يأتي بالوتر؛ في أول الليل إن شاء،
وإن شاء في آخر الليل، وإن شاء في وسط الليل؛ لحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: «مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَأَوْسَطِهِ، وَآخِرِهِ،
فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ» ([4])، فمن كان له تهجد،
فإنه يجعل الوتر آخر التهجد، ومن لم يكن له تهجد، فعلى الأقل يحافظ على الوتر، ما
يتركه.
قوله رحمه الله: «وَأَقَلُّهُ»، أقل الوتر: «رَكْعَةٌ»؛ كما سبق.