الضَّرْبُ الرَّابِعُ: مَا
تُسَنُّ لَهُ الْجَمَاعَةُ، وَهُوَ ثَلاثَةُ أَنْوَاعٍ: أَحَدُهَا:
التَّرَاوِيْحُ، وَهِيَ: عِشْرُوْنَ رَكْعَةً بَعْدَ الْعِشَاءِ فِيْ رَمَضَانَ ([1]).
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «الضَّرْبُ الرَّابِعُ: مَا تُسَنُّ لَهُ
الْجَمَاعَةُ»، الرابع من أقسام صلاة التطوع: التطوع الذي تستحب له الجماعة؛
مثل: صلاة التراويح، مثل: صلاة الكسوف - الشمس أو القمر - مثل: صلاة الاستسقاء،
هذا أفضل التطول؛ ما تسن له الجماعة، ويجوز أن يفعلها منفردًا.
قوله رحمه الله: «وَهُوَ ثَلاثَةُ أَنْوَاعٍ: أَحَدُهَا:
التَّرَاوِيْحُ»، صلاة التراويح هذا خاص برمضان. والتراويح تصلى في المسجد،
وجماعة أفضل.
قوله رحمه الله: «وَهِيَ: عِشْرُوْنَ رَكْعَةً»، وعددها عشرون ركعة؛ كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون هذا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بمحضر المهاجرين والأنصار والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، هذه سنة يصليها عشرين، هذا إذا خففها، أما إذا أطالها فإنه يصلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ([2])؛ لأنه كان صلى الله عليه وسلم يطيل القيام،ويطيل الركوع، يطيل السجود، حتى قال حذيفة رضي الله عنه: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ،