ما يدري هم رجال أو نساء،
الخنثى هو الذي لا يدرى من أي الجنسين هو، ويكون مشكلاً، ويكون غير مشكل، المهم
مسألة الصلاة: اجتمع رجال وأطفال ذكور، وخناثى ونساء، فيرتبون هكذا: يكون الرجال
خلف الإمام، ويكون الصبيان خلف الرجال، ويكون الخناثى خلف الصبيان؛ لأنه يحتمل
أنهم ذكور، ثم الأخير النساء، تكون خلفهم، تكون خلف الرجال، وخلف الصبيان، وخلف
الخناثى، ولا تترك المرأة تصف مع الرجال.
قوله رحمه الله: «وَمَنْ كَبَّرَ قَبْلَ سَلامِ الإِمَامِ،
فَقَدْ أَدْرَكَ الْجَمَاعَةَ»، بماذا تدرك صلاة الجمعة؟ المذهب أنها تدرك قبل
السلام، فإذا كبر، ودخل مع الإمام قبل أن يسلم، فقد أدرك الجماعة، ولكن الصحيح: أن
صلاة الجماعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة كاملة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْجُمُعَةِ أو
غَيْرِهَا فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ» ([1])، وغير الجمعة
مثلها، لا تدرك إلا بإدراك ركعة كاملة، لكن إذا دخل معهم قبل السلام، يحصل على
فضيلة المتابعة، أما إنه أدرك الجماعة، لا.
قوله رحمه الله: «وَمَنْ أَدْرَكَ الرُّكُوْعَ، فَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، وَإِلاَّ فَلا»، من جاء والإمام راكع، وكبر تكبيرة الإحرام وهو واقف، ثم انحنى بالركوع، ووصلت يداه إلى ركبتيه قبل أن يرفع الإمام رأسه، فقد أدرك الركوع؛ كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه: «أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ»» ([2])؛ يعني: لا تعد تكبر قبل أن تصل إلى