وَلا تَصِحُّ الصَّلاةُ
خَلْفَ مَنْ صَلاتُهُ فَاسِدَةٌ، إِلاَّ مَنْ لَمْ يَعْلَمْ حَدَثَ نَفْسِهِ،
وَلَمْ يَعْلَمْهُ الْمَأْمُوْمُ حَتَّى سَلَّمَ، فَإِنَّهُ يُعِيْدُ وَحْدَهُ،
وَلا تَصِحُّ خَلْفَ تَارِكِ رُكْنٍ، إِلاَّ إِمَامَ الْحَيِّ، إِذَا صَلَّى
جَالِسًا؛ لِمَرَضٍ يُرْجَى بُرْؤُهُ، فَإِنَّهُمْ يُصَلُّوْنَ وَرَاءَهُ
جُلُوْسًا، إِلاَّ أَنْ يَبْتَدِئَهَا قَائِمًا، ثُمَّ يَعْتَلُّ، فَيَجْلِسُ،
فَإِنَّهُمْ يُتِمُّوْنَ مَعَهُ قِيَامًا. وَلا تَصِحُّ إِمَامَةُ الْمَرْأَةِ،
وَلا مَنْ بِهِ سَلَسُ الْبَوْلِ، وَالأُمِّيِّ الَّذِيْ لا يُحْسِنُ
الْفَاتِحَةَ، أو يُخِلَّ بِحَرْفٍ مِنْهَا، إِلاَّ بِمِثْلِهِمْ. وَيَجُوْزُ
ائْتِمَامُ الْمُتَوَضِّئِ بِالْمُتَيَمِّمِ، وَالْمُفْتَرِضِ بِالْمُتَنَفِّلِ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «وَلا تَصِحُّ الصَّلاةُ»، الذين لا تصح
إمامتهم، انتبهوا! من هم الذين لا تصح إمامتهم؟
قوله رحمه الله: «خَلْفَ مَنْ صَلاتُهُ فَاسِدَةٌ»، لا
تصح الصلاة خلف من صلاته فاسدة؛ إما لأنه لم يتوضأ، أو على ثيابه أو بدنه نجاسة،
فلا تصح الصلاة خلفه؛ لأنه فاقد لشرط من شروط الصلاة.
قوله رحمه الله: «إِلاَّ مَنْ لَمْ يَعْلَمْ حَدَثَ نَفْسِهِ، وَلَمْ يَعْلَمْهُ الْمَأْمُوْمُ حَتَّى سَلَّمَ»، إذا علموا أن هذا الإمام على غير وضوء، فلا يصلوا خلفه، لكن لو جهل الإمام أنه ليس على وضوء، وصلى؛ فهو يعيد الصلاة في نفسه، وأما الجماعة خلفه، فصلاتهم صحيحة؛ لأنهم لم يعلموا، أما إذا علم الإمام والمأمومون أن الإمام على غير وضوء، فإنه لا تصح صلاة الجميع؛ صلاته فاسدة؛ كما سبق.