×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 ثُمَّ يَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ وَسُوْرَةً، يَجْهَرُ فِيْهِمَا بِالْقِرَاءَةِ ([1])، فَإِذَا سَلَّمَ خَطَبَ بِهِمْ خُطْبَتَيْنِ. فَإِنَ كَانَ فِطْرًا، حَضَّهُمْ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَبَيّنَ لَهُمْ حُكْمَهَا، وَإِنْ كَانَ أَضْحَى، بَيَّنَ لَهُمْ حُكْمَ الأُضْحِيَّةِ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ وَسُوْرَةً»، يقرأ الفاتحة جهرًا، وسورة بعدها؛ مثل صلاة الجمعة، يقرأ في الأولى بـ «سبح»، وفي الثانية بـ «الغاشية»، أو في الأولى بسورة «ق»، والثانية بـ «اقتربت الساعة» ([2]).

قوله رحمه الله: «يَجْهَرُ فِيْهِمَا بِالْقِرَاءَةِ»، يجهر فيهما بالقراءة؛ مثل صلاة الجمعة.

قوله رحمه الله: «فَإِذَا سَلَّمَ خَطَبَ بِهِمْ خُطْبَتَيْنِ»، فإذا سلم من صلاة العيد، صعد المنبر، وخطب بهم خطبتين، يجلس بينهما، يفصل بينهما بجلوس.

قوله رحمه الله: «فَإِنَ كَانَ فِطْرًا، حَضَّهُمْ عَلَى الصَّدَقَةِ»، إذا كان صلاة عيد الفطر، فإنه يبين لهم في الخطبة أحكام زكاة الفطر؛ مقدارها، نوعها، وحكمها، ووقت إخراجها، يبين لهم هذا؛ لأن هذا وقت الحاجة، والخطبة إنما شُرعت لأجل البيان وتعليم الناس، ما جُعلت لمجرد كلام فقط أو حماس، جُعلت لتعليم الناس أحكام الشريعة وأحكام الدين المناسبة لهذا الوقت.


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: مسلم رقم (891).

([2]أخرجه: مسلم رقم (878).