×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 وَيَجْعَلُ الطِّيْبَ فِيْ مَغَابِنِهِ وَمَوَاضِعِ سُجُوْدِهِ ([1]). وَإِنْ طَيَّبَهُ كُلَّهُ، كَانَ حَسَنًا، وَيُجَمِّرُ أَكْفَانَهُ ([2])، وَإِنْ كَانَ شَارِبُهُ أو أَظْفَارُهُ طَوِيْلَةً أَخَذَ مِنْهُ، وَلا يُسَرِّحُ شَعْرَهُ، وَالْمَرْأَةُ يُضْفَرُ شَعْرُهَا ثَلاثَةَ قُرُوْنٍ، وَيُسْدَلُ مِنْ وَرَاءِهَا ([3]).

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيَجْعَلُ الطِّيْبَ فِيْ مَغَابِنِهِ»، ثم يأتي بالطيب بعدما يفرغ من غسله وتنشيفه، يأتي بالطيب الذي يسمى الحنوط؛ يعني: أخلاطًا من الطيب يجعلها في قطن، ويجعل على منافذ جسمه من على فمه، على أنفه، على جسمه، على منخريه، ويجعل على المخرجين أيضًا من هذا القطن المطيب، «مغابنه» يعني: مفاصله؛ كالركبتين.

قوله رحمه الله: «وَمَوَاضِعِ سُجُوْدِهِ»، الجبهة، واليدين، والركبتين، والقدمين، ومواضع السجود؛ أعضاء السجود.

قوله رحمه الله: «وَإِنْ طَيَّبَهُ كُلَّهُ، كَانَ حَسَنًا»، وإن طيب كل بدن الميت؛ يعني: طلاه بالطيب أو بالمسك، هذا شيء حسن، وإن اقتصر على مغابن جسمه وعلى فتحات الجسم، هذا يكفي.

قوله رحمه الله: «وَيُجَمِّرُ أَكْفَانَهُ»، هذا بالنسبة لبدن الميت، كذلك يطيب الأكفان، يطيبها بالبخور، بالجمر يعني: بالبخور، بدخان البخور.


الشرح

([1]أخرجه: البخاري رقم (812)، ومسلم رقم (490).

([2]أخرجه: أحمد رقم (14540)، والحاكم رقم (1310)، وابن حبان رقم (3031)، وأبو يعلى رقم (2300).

([3]أخرجه: البخاري رقم (1263)، ومسلم رقم (939).