وَالصَّلاةُ عَلَيْهِ: يُكَبِّرُ، ثُمَّ يَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ، ثُمَّ
يُكَبِّرُ وَيُصَلِّيْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ([1])، ثُمَّ يُكَبِّرُ
وَيَقُوْلُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَميِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا،
وَصَغِيْرِنَا وَكَبِيْرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا إِنَّكَ تَعْلَمُ
مُنْقَلَبَنَا وَمَثْوَانَا، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ. اللهُمَّ مَنْ
أَحْيَيْتَهُ مِنَّا، فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلامِ وَالسُّنَّةِ، وَمَنْ
تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا، فَتَوَفَّهُ عَلَيِهِمَا ([2]). اللهُمَّ
اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ،
وَأَوْسِعْ مَدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ،
وَنَقِّهِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ
مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَجِوَارًا خَيْرًا
مِنْ جِوَارِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ،
وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ([3])، وَافْسَحْ لَهُ
فِيْ قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيُسَلِّمُ تَسْلِيْمَةً
وَاحِدَةً عَنْ يَمِيْنِهِ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيْرَةٍ.
وَالْوَاجِبُ مِنْ ذلِكَ: التَّكْبِيْرَاتُ، وَالْقِرَاءَةُ، وَالصَّلاةُ عَلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَدْنَى دُعَاءٍ لِلْمَيِّتِ، وَالسَّلامُ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «وَالصَّلاةُ عَلَيْهِ»، ثم من أحكام الميت الصلاة عليه، والصلاة عليه شفاعة له عند الله، فالمسلمون يشفعون لأخيهم بالدعاء، الشفاعة معناها: الدعاء ([4])، يدعون له بالمغفرة والرحمة، هذه شفاعة،
([1]) كما في الحديث الذي أخرجه: النسائي مختصرًا رقم (1989).