×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

وكلما كثر المصلون، فهو أحسن له، ويعود هذا للميت كلما كثر المصلون عليه.

قوله رحمه الله: «وَالصَّلاةُ عَلَيْهِ: يُكَبِّرُ»؛ كيفية الصلاة عليه: أنه يكبر تكبيرة الإحرام، هذه ركن من أركان الصلاة، تكبيرة الإحرام، ولا يستفتح بعدها، بل يقرأ الفاتحة، يكبر تكبيرة الإحرام، ويستعيذ من الشيطان الرجيم، ثم يقرأ الفاتحة، ثم يرفع يديه، ويكبر التكبيرة الثانية، ثم بعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية، ثم بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه، ويكبر التكبيرة الثالثة، ويدعو بعدها للميت، ثم يكبر التكبيرة الرابعة، وبعدها يسلم، التكبيرات ركن، قراءة الفاتحة ركن، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ركن، الدعاء للميت ركن، هذه أركان، أما رفع اليدين، هذا سنة، هذا من السنن.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ»، ثم بعد التكبيرة الأولى يقرأ الفاتحة، مباشرة بعد التكبير والاستعاذة.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يُكَبِّرُ». ويقرأها سرًّا؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم قرؤوها سرًّا، قرأ ابن عباس رضي الله عنهما الفاتحة جهرًا؛ من أجل أن يعلم الناس أن قراءة الفاتحة في الصلاة على الميت مشروعة.

قوله رحمه الله: «وَيُصَلِّيْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم »، يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، هذه الصلاة الإبراهيمية.


الشرح