قوله رحمه الله: «إِلَى عِشْرِيْنَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً، فَفِيْهَا
شَاتَانِ، إِلَى مِئَتَيْنِ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً، فَفِيْهَا ثَلاثُ
شِيَاهٍ، ثُمَّ فِيْ كُلِّ مِائَةٍ شَاةٌ»، ثم تستقر الفريضة في كل مائة شاة،
أربعمائة فيها أربع شياه، خمسمائة خمس شياه، وهكذا.
قوله رحمه الله: «وَلا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ تَيْسٌ»،
ما يؤخذ الذكر، والتيس من الغنم.
قوله رحمه الله: «وَلا ذَاتَ عَوَارٍ»؛ يعني: فيها نقص -
عرجاء - ولا فيها عيب من العيوب.
قوله رحمه الله: «وَلا هَرِمَةٌ»؛ يعني: كبيرة السن.
قوله رحمه الله: «وَلا الرُّبَّى»، التي لها ولد تُربيه.
قوله رحمه الله: «وَلا الْمَاخِضُ»، ولا الحامل.
قوله رحمه الله: «وَلا الأَكُوْلَةُ»؛ يعني: التي يؤكل
لحمها، لحمها طيب يؤكل؛ لأن هذه ثمينة، والزكاة من المتوسط، ولا تؤخذ من المرتفع: «فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ» ([1]).
قوله رحمه الله: «وَلا يُؤْخَذُ شِرَارُ الْمَالِ، وَلا كَرَائِمُهُ، إِلاَّ أَنْ يَتَبَرَّعُوْا بِهِ»، لا يؤخذ شرار المال، وهو الرديء: ﴿وَلَا تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بَِٔاخِذِيهِ إِلَّآ أَن تُغۡمِضُواْ فِيهِۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [البقرة: 267]، الرديء لا يجزئ؛ كما أنه لا يؤخذ الجيد المرتفع إلا برضا صاحبه، «فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ»، وإنما يؤخذ من المتوسط، هذا هو العدل.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (737)، ومسلم رقم (19).