×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

 وَلا يُضَمُّ صِنْفٌ مِنَ الْحَبِّ وَالثَّمَرِ إِلَى غَيْرِهِ فِيْ تَكْمِيْلِ النِّصَابِ، فَإِنْ كَانَ صِنْفًا وَاحِدًا، مُخْتَلِفَ الأَنْوَاعِ، كَالتُّمُوْرِ، فَفِيْهِ الزَّكَاةُ، وَيُخْرِجُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ زَكَاتَهُ، وَإِنْ أَخْرَجَ جَيِّدًا عَنِ الرَّدِيْءِ، جَازَ، وَلَهُ أَجْرُهُ.

**********

الشرح

قوله رحمه الله: «وَلا يُضَمُّ صِنْفٌ مِنَ الْحَبِّ وَالثَّمَرِ إِلَى غَيْرِهِ فِيْ تَكْمِيْلِ النِّصَابِ»، كل شيء يُخرج نصابه منه، لا يُضم بعضها إلى بعض، لا يَضم الشعير إلى البُر، بل كل شيء حكمه لنفسه.

قوله رحمه الله: «فَإِنْ كَانَ صِنْفًا وَاحِدًا، مُخْتَلِفَ الأَنْوَاعِ، كَالتُّمُوْرِ، فَفِيْهِ الزَّكَاةُ»، وإن كان اختلاف الأنواع في جنس واحد - مثل التمور كل نوع له اسم، مثلاً: خلاص أو صقعي - ما يؤثر اختلاف الأسماء، كله تمر. صنف يعني: جنس، المراد بالصنف الجنس، فالجنس: هو ما يشمل أنواعًا، والنوع: هو ما يشمل أفرادًا.

قوله رحمه الله: «وَيُخْرِجُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ زَكَاتَهُ»؛ يعني: يُخرج زكاة متنوعة من الأصناف.

قوله رحمه الله: «وَإِنْ أَخْرَجَ جَيِّدًا عَنِ الرَّدِيْءِ، جَازَ، وَلَهُ أَجْرُهُ»، إذا طابت نفسه بذلك.


الشرح