وَمَنْ لَزِمَتْهُ
فِطْرَةُ نَفْسِهِ، لَزِمَتْهُ فِطْرَةُ مَنْ تَلْزَمُهُ مُؤْنَتُهُ لَيْلَةَ
الْعِيْدِ، إِذَا مَلَكَ مَا يُؤَدِّيْ عَنْهُ فَإِنْ كَانَتْ مُؤْنَتُهُ تَلْزَمُ
جَمَاعَةً، كَالْعَبْدِ الْمُشْتَرَكِ، وَالْمُعْسِرِ الْقَرِيْبِ لِجَمَاعَةٍ،
فَفِطْرتُهُ عَلَيْهِمْ عَلَى حَسَبِ مُؤْنَتِهِ. فَإِنْ كَانَ بَعْضُهُ حُرًّا،
فَفِطْرَتُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى سَيِّدِهِ.
وَيُسْتَحَبُّ
إِخْرَاجُ الْفِطْرَةِ يَوْمَ الْعِيْدِ قَبْلَ صَلاةِ الْعِيْدِ، وَلا يَجُوْزُ
تَأْخِيْرُهَا عَنْ يَوْمِ الْعِيْدِ، وَيَجُوْزُ تَقْدِيْمُهَا عَلَيْهِ
بِيَوْمَيْنِ أو ثَلاثَةٍ. وَيَجُوْزُ أَنْ يُعْطَى الْوَاحِدُ مَا يَلْزَمُ
الْجَمَاعَةَ، وَالْجَمَاعَةُ مَا يَلْزَمُ الْوَاحِدَ.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «وَمَنْ لَزِمَتْهُ فِطْرَةُ نَفْسِهِ،
لَزِمَتْهُ فِطْرَةُ مَنْ تَلْزَمُهُ مُؤْنَتُهُ لَيْلَةَ الْعِيْدِ، إِذَا مَلَكَ
مَا يُؤَدِّيْ عَنْهُ»، يخرج عن نفسه، ويخرج عمَّن تلزمه نفقته؛ زوجته ووالديه
وأولاده.
قوله رحمه الله: «ومن لزمته فطرة نفسه،لزمته فطرة من تلزمه
مؤنته ليلة العيد،اذا ملك ما يؤدي عنه فَإِنْ كَانَتْ مُؤْنَتُهُ تَلْزَمُ
جَمَاعَةً، كَالْعَبْدِ الْمُشْتَرَكِ، وَالْمُعْسِرِ الْقَرِيْبِ لِجَمَاعَةٍ،
فَفِطْرتُهُ عَلَيْهِمْ عَلَى حَسَبِ مُؤْنَتِهِ. فَإِنْ كَانَ بَعْضُهُ حُرًّا،
فَفِطْرَتُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى سَيِّدِهِ»، وقت الإخراج ينقسم إلى:
وقت جواز، وهو ما قبل العيد
بيوم أو يومين.
وقت فضيلة، وهو ما بين غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد.