ولذلك يعبرون يقولون: وإلى من يرثه بفرض أو تعصيب؛ فيدفعها إلى من يرثه
بفرض أو تعصيب.
قوله رحمه الله: «وَلا إِلَى رَقِيْقٍ»، ولا تدفع الزكاة
إلى المملوك، إلى رقيق يعني: إلى المملوك؛ لأن نفقته تجب على سيده؛ فلو دفعها إلى
المملوك، فكأنه دفعها إلى السيد، وهو غني.
قوله رحمه الله: «وَلا إِلَى كَافِرٍ»، ولا يجوز دفع الزكاة إلى كافر؛ لأن الزكاة للمسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ» ([1])، فقراء المسلمين يعني؛ إلا إذا كان الكافر متألفًا - كما سبق - فيعطى من الزكاة؛ تأليفًا له على الإسلام، أو لأجل تقوية إسلامه؛ مثل: المؤلفة قلوبهم، وهذا من شأن الإمام، وليس المزكي هو الذي يدفعها، لا؛ بل الإمام هو الذي يدفع للمؤلفة قلوبهم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (737)، ومسلم رقم (19).