قوله رحمه الله: «فَاضِلاً عَمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِقَضَاءِ دَيْنِهِ، وَمُؤْنَةِ
نَفْسِهِ، وَعِيَالِهِ عَلَى الدَّوَامِ»؛ يعني: طول السنة، «عَلَى الدَّوَامِ» يعني: طول السنة،
فائضًا عما يحتاج إليه من سداد دين، إذا كان عليه دين، فإنه ليس عليه حج، حتى يسدد
الدين، إلا إذا كان المال الذي عنده كثير؛ يسدد الدين، ويزوده للحج، يجب عليه الحج
هذا، ولا يمنع الدين، الدين ما يمنع الحج إذا كان المال كثيرًا، أما إذا كان المال
ما يكفي، إلا لأحدهما - إما للحج، وإما للدين - يقال: لا، سدد الدين أولاً، ولا
عليك حج.
قوله رحمه الله: «وَمُؤْنَةِ نَفْسِهِ، وَعِيَالِهِ عَلَى
الدَّوَامِ»؛ يعني: لما يكفيه سنة، ما يقول: أنا سأحج، ولو صار علينا ضيق، لا
بأس. نقول له: هذا ما يجوز لك، ولا يجب عليك الحج.