×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

-      ركنان يستلمان، ويقبل الحجر مع الاستلام.

-      وركنان لا يستلمان، ولا يقبلان، ولا يشار إليهما، وهما: الشاميان؛ لأنهما ليسا على قواعد إبراهيم.

فلما طاف معاوية رضي الله عنه، صار يستلم الأركان كلها، فقال له ابن عباس رضي الله عنهما: «لِمَ تَسْتَلِمُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُمَا؟. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَيْسَ مِنَ الْبَيْتِ شَيْءٌ مَهْجُورٌ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ [الأحزاب: 21] فقَالَ له معاوية رضي الله عنه: صَدَقَتْ» ([1])، فترك استلام الركنين الشاميين بعد ذلك.

فأركان الكعبة:

-      ركن يستلم، ولا يقبل، وهو: الركن اليماني.

-      وركن يستلم، ويقبل، وهو: الحجر الأسود.

-      وركنان لا يستلمان، ولا يقبلان، وهما: الشاميان.

قوله رحمه الله: «وَيَقُوْلُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ: ﴿رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ [البقرة: 201] »، هذا روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يثبت، فإذا قاله، فلا بأس.

قوله رحمه الله: «وَيَدْعُوْ فِيْ سَائِرِهِ بِمَا أَحَبَّ»؛ بما أحب من أمور دينه ودنياه.


الشرح

([1]أصله في البخاري رقم (858).