-
ركنان يستلمان، ويقبل الحجر مع
الاستلام.
- وركنان لا يستلمان، ولا يقبلان، ولا يشار إليهما، وهما: الشاميان؛ لأنهما
ليسا على قواعد إبراهيم.
فلما طاف معاوية رضي
الله عنه، صار يستلم الأركان كلها، فقال له ابن عباس رضي الله عنهما: «لِمَ تَسْتَلِمُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ،
وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُمَا؟. فَقَالَ
مُعَاوِيَةُ: لَيْسَ مِنَ الْبَيْتِ شَيْءٌ مَهْجُورٌ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي
الله عنهما: ﴿لَّقَدۡ كَانَ
لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ﴾ [الأحزاب: 21] فقَالَ له معاوية رضي الله عنه:
صَدَقَتْ» ([1])، فترك استلام
الركنين الشاميين بعد ذلك.
فأركان الكعبة:
- ركن يستلم، ولا يقبل، وهو: الركن اليماني.
- وركن يستلم، ويقبل، وهو: الحجر الأسود.
- وركنان لا يستلمان، ولا يقبلان، وهما: الشاميان.
قوله رحمه الله: «وَيَقُوْلُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ: ﴿رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا
حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾ [البقرة: 201] »، هذا روي عن الرسول صلى
الله عليه وسلم، ولكنه لم يثبت، فإذا قاله، فلا بأس.
قوله رحمه الله: «وَيَدْعُوْ فِيْ سَائِرِهِ بِمَا أَحَبَّ»؛ بما أحب من أمور دينه ودنياه.
([1]) أصله في البخاري رقم (858).