×
شرح عمدة الفقه الجزء الأول

قوله رحمه الله: «إِلَى أَنْ يُسْفِرَ» إلى أن يسفر؛ يعني: إلى أن يذهب الغلس، ويسفر الجو قبيل طلوع الشمس.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَدْفَعُ قَبْلَ طُلُوْعِ الشَّمْسِ»؛ أي: ولا يتأخر إلى ما بعد طلوع الشمس؛ لأن هذا فعل الجاهلية، الجاهلية كانوا يقفون إلى أن تطلع الشمس؛ ويقولون: «أَشْرِقْ ثَبِيرُ، كَيْمَا نُغِيرُ»، «ثبير» الجبل الكبير المطل على مزدلفة فإذا شافوا الشمس عليه انصرفوا إلى منى، «أشرق ثبير»؛ أي: يخاطبون الجبل بأن تطلع الشمس عليه؛ حتى يسيروا إلى مزدلفة، هذا فعل الجاهلية، خالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفع قبل طلوع الشمس ([1]).


الشرح

([1]كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1684).