قوله
رحمه الله: «فَإِذَا
زَالَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ عَرَفَةَ، صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ يَجْمَعُ
بَيْنَهُمَا بِأَذَانٍ وَإِقَامَتَيْنِ»، فإذا زالت الشمس، ودخل وقت الظهر في
اليوم التاسع يوم عرفة، فإنه يصلي الظهر والعصر مع تقديم مع القصر، كل صلاة
ركعتين، لأجل أن يتفرغ للوقوف في عرفة والدعاء، يتفرغ لذلك، واقتداء بالرسول صلى
الله عليه وسلم، الرسول صلى الله عليه وسلم رحل من مِنى إلى نمرة خارج عرفة،
قريبًا منها، أقام فيها ضحى يوم عرفة، فلما زالت الشمس وهو في نَمِرة خارج عرفة
قريبًا منها، أقام بها ضحى يوم عرفة، فلما زالت الشمس وهو في نَمِرة، ارتحل،
ارتحل، ونزل في بطن عُرنة وهو الوادي - وادي عرنة - نزل فيه، فأمر المؤذن، فأذن،
ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أمره فأقام، فصلى العصر جمع تقديم مع القصر، ثم توجه إلى
عرفة، ودخل عرفة، ووقف عند الصخرات وجبل الرحمة، وقال: «وَقَفْتُ هَاهُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ» ([1])، «وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ» ([2])، فهو صلى الله عليه
وسلم نزل بنمرة، وصلى الظهر والعصر بعرنة، ووقف بعرفة.
قوله رحمه الله: «يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَذَانٍ
وَإِقَامَتَيْنِ»؛ بأذان واحد وإقامتين.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَصِيْرُ إِلَى الْمَوْقِفِ»، ثم
يدخل في عرفة، هذا هو السنة، أما إذا جاء من أول النهار، أو جاء بالليل، ونزل في
عرفة، فلا بأس في ذلك، لكن السنة هكذا، والأفضل هكذا.
قوله رحمه الله: «وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ»، عرفة كلها موقف، ما يتخصص المكان الذي وقف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عند الصخرات -جبل الرحمة- ما يتخصص؛ فعرفة كلها موقف، في أي مكان وقفت من عرفة داخل حدودها،
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1218).