قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَرْمِيْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، وَلا يَقِفُ عِنْدَهَا»، فإذا
رمى الجمرة الوسطى، وتوجه إلى الكبرى، يقف أيضًا في الطريق، ويدعو الله، يستقبل
القبلة، ويدعو الله رافعًا يديه؛ مثلما دعا بعد الصغرى، فإذا رمى الجمرة الكبرى -
وهي الأخيرة - فإنه لا يقف، ولا يدعو؛ لأن العبادة انتهت، والدعاء هنا إنما هو في
أثناء العبادة، أثناء الرمي.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَرْمِيْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، وَلا
يَقِفُ عِنْدَهَا»، يكون بهذا الفعل قد أتم رمي الجمار لليوم الأول من أيام
التشريق.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَرْمِيْ فِي الْيَوْمِ الثَّانِيْ
كَذلِكَ»، ثم يرمي في اليوم الثاني كذلك؛ يعني: مثلما رمي في اليوم الأول؛
يبدأ بالصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى، كل جمرة بسبع حصيات.