وينتهي بطلوع الفجر ليلة
العاشر، وسع الله ذلك لأجل ألا يفوت الناس الحج، ما بين زوال الشمس في اليوم
التاسع إلى طلوع الفجر، هذا كله وقت للوقوف، ليل ونهار.
قوله رحمه الله: «فَيَتَحَلَّلُ بِطَوَافٍ وَسَعْيٍ»،
يتحلل من إحرامه بعمرة.
قوله رحمه الله: «وَيَنْحَرُ هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَهُ،
وَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ»، وعليه القضاء في العام القادم، يحرم بحج؛ قضاء لما
فاته؛ مثل من فاتته الصلاة يقضيها.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ أَخْطَأَ النَّاسُ فَوَقَفُوْا فِيْ
غَيْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَجْزَأَهُمْ ذلِكَ وَإِنْ فَعَلَ ذلِكَ نَفَرٌ مِنْهُمْ،
فَقَدْ فَاتَهُمُ الْحَجُّ»، إذا أخطأ الناس في رؤية هلال ذي الحجة، ووقفوا
بعرفة، فحجهم صحيح؛ لأنهم اجتهدوا، هذا اجتهادهم وما يسعهم، فيجزي حجهم، أما اذا
كان هذا من أفراد الناس أو بعض الناس،فهذا لا يجزئ الحج هذا العام، لو وقف بعرفة
في غير يوم عرفة، هذا يكون فاته الحج؛ كما سبق.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ أَخْطَأَ النَّاسُ فَوَقَفُوْا فِيْ غَيْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَجْزَأَهُمْ ذلِكَ وَإِنْ فَعَلَ ذلِكَ نَفَرٌ مِنْهُمْ، فَقَدْ فَاتَهُمُ الْحَجُّ»، فاتهم الحج لأنهم لا عذر لهم، أما إذا الجميع اجتهدوا، وظنوا أنه هل الهلال، فإنهم يكون حجهم صحيحًا؛ لأنهم فعلوا ما يستطيعون.