يجوز أكل ذبائح أهل
الكتاب؛ لقوله تعالى: ﴿وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ
أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمۡ﴾ [المائدة: 5]، والمراد بطعامهم: ذبائحهم؛ لأنهم
يذبحون على الشرع، بموجب عندهم من الكتاب؛ من التوراة والإنجيل، فهم يذبحون الذبح
الشرعي، فتحل ذبائحهم بنص الآية الكريمة، وبإجماع أهل العلم، لكن الأفضل أن يكون
الذابح مسلمًا، ماذا يقول؟
قوله رحمه الله: «وَإِنْ ذَبَحَهَا صَاحِبُهَا فَهُوَ
أَفْضَلُ»؛ يعني: المستحب أن يتولى ذبحها صاحبها؛ لأن هذه عبادة، كونه يباشر
العبادة هو أفضل.
قوله رحمه الله: «وَوَقْتُ الذَّبْحِ»، وقت الذبح يبدأ من
صلاة العيد - صلاة عيد الأضحى - ويستمر إلى غروب الشمس ليوم الثالث عشر آخر أيام
التشريق؛ يوم العيد وثلاثة أيام بعده؛ أي: أربعة أيام، كل هذا وقت لذبح الأضاحي
والهدي.
قوله رحمه الله: «يَوْمَ الْعِيْدِ بَعْدَ صَلاةِ الْعِيْدِ»،
بعد صلاة العيد، أما لو ذبح قبل صلاة العيد، فإنها لا تجزئ؛ لأنه ما دخل وقت
الذبح.
قوله رحمه الله: «أَوْ قَدْرِهَا»؛ مثلما في البوادي التي
ما فيها صلاة عيد، قدر ما تصلى العيد، بارتفاع الشمس إلى قدر رمح.
قوله رحمه الله: «إِلَى آخِرِ يَوْمَيْنِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيْقِ»، هذا المذهب، لكن الصحيح: إلى آخر اليوم الثالث عشر، هذا هو الصحيح؛ لأن الله تعالى قال: ﴿وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ﴾ [البقرة: 203]، وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده، تكون أربعة أيام.