من بهيمة الأنعام، وجب عليه الوفاء بنذره؛ لأنه نذر طاعة، فيجب عليه
تنفيذه.
قوله رحمه الله: «وَالتَّضْحِيَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ
بِثَمَنِهَا»، ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأن بعض الناس يقول: ما أنا
بذابح، ما أنا بمضحٍ، الأضحية أنا سأتصدق بها، نقول: الصدقة شيء، وذبح الأضحية شيء
آخر؛ الأضحية عبادة، سنة مؤكدة، والصدقة واسعة، تصدق، ليس هناك مانع، لكن أن تتحول
الأضحية إلى صدقة، هذا خلاف السنة، ولا يحصل المقصود بهذا النسك العظيم.
قوله رحمه الله: «وَالأَفْضَلُ فِيْهِمَا الإِبِلُ، ثُمَّ
الْبَقَرُ ثُمَّ الْغَنَمُ»، الأفضل في الهدي والأضحية، هي مختصة ببهيمة
الأنعام، وهي: الإبل والبقر والغنم، هذه بهيمة الأنعام، وأفضلها الإبل؛ لأنها أكثر
لحمًا، وأكثر نفعًا، ثم بعدها البقر؛ لأنها تسمى بالبدن - أيضًا - البقرة يسمى
بالبُدن: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ
جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ﴾ [الحج: 36]؛ ولأنها
أوفر لحمًا وأنفع، ثم الغنم؛ لأنها أقل لحمًا.
قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ اسْتِحْسَانُهَا
وَاسْتِسْمَانُهَا»، يستحب أن يختار من الأضحية الأحسن في خِلقته، في سلامته،
فهذا هو الأفضل، يختار الأحسن، أحسن ما يجد من الإبل، من البقر، من الغنم، ويتقرب
به إلى الله سبحانه وتعالى، ولا يختار ما هو دون ذلك، قال تعالى: ﴿وَلَا تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ
مِنۡهُ تُنفِقُونَ﴾ [البقرة267]، والخبيث الرديء، ﴿وَلَا
تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بَِٔاخِذِيهِ إِلَّآ أَن
تُغۡمِضُواْ فِيهِۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [البقرة: 267]،
تقرب إلى ربك بأحسن ما تجد إذا استطعت.
قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ اسْتِحْسَانُهَا وَاسْتِسْمَانُهَا»، وكذلك السمينة