قوله
رحمه الله: «وَلا
تُجْزِئُ الْعَوْرَاءُ، الْبَيِّنُ عَوَرُهَا»، هذا في المجزئ من الأنواع
الثلاثة، العيوب المخلة بالهدي والأضاحي، بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم في
الحديث الصحيح ([1]).
قوله رحمه الله: «وَلا تُجْزِئُ الْعَوْرَاءُ»، التي ليس
لها إلا عين واحدة، لا تبصر إلا بعين واحدة؛ لأن هذا نقص، أما إذا كان نقص العين
لا يفقدها البصر نهائيًّا، بل فيها ضعف في البصر، هذا لا بأس؛ لأن هذا لا يعد
عيبًا فيها، النقص اليسير في البصر لا يعد عيبًا، وإنما العور هو الذي يعد عيبًا،
ولا تجزئ معه العوراء.
قوله رحمه الله: «الْبَيِّنُ عَوَرُهَا»، أما غير البين
عورها فلا بأس.
قوله رحمه الله: «وَلا الْعَجْفَاءُ الَّتِيْ لا تُنْقِي»،
ولا تجزئ الهزيلة، وهي «العجفاء التي لا
تُنقِي»؛ يعني: ليس فيها دسمٌ لضعفها.
قوله رحمه الله: «لا تُنْقِي»؛ يعني: ليس فيها دهن يتبين
في مرقها.
قوله رحمه الله: «وَلا الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلَعُهَا»،
ولا تجزئ العرجاء في إحدى قوائمها، البين عرجها، التي لا تطيق المشي مع الصِّحاح؛
يعني: متى يكون بينًا عرجها؟ إذا لم تطق المشي مع الصِّحاح، هذه لا تجزئ في
الأضحية؛ لأن هذا نقص فيها.
قوله رحمه الله: «وَلا الْمَرِيْضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا»،
ولا ما فيها مرض بيِّن، أما المرض اليسير الذي لا يظهر عليها، فهذا لا بأس به،
يجزئ.
قوله رحمه الله: «وَلا الْعَضْبَاءُ الَّتِيْ ذَهَبَ أَكْثَرُ أُذُنِهَا أو قَرْنِهَا»، «العضباء» هي مقطوعة الأذن، أو مكسورة القرن، فإذا كان هذا أخذ كثيرًا من الأذن ومن القرن، فإنها لا تجزئ؛ لأن هذا نقص في خِلقتها، فإذا كان أكثر من النصف من أذنها، أو من قرنها، فهي لا تجزئ.
([1]) أخرجه: النسائي رقم (4369) وابن ماجه رقم (3144)، وأحمد رقم (18542).