×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

وكان أبوهم يَصْرِمها في النهار، ويفتح الأبواب للفقراء، ويحصل على خير كثير منها، والفقراء يحصلون على خير.

وأما هؤلاء فقد بيتوا نية سيئة، فجعلوا موعد الجَِذاذ مبكرًا خلاف عادة أبيهم.

﴿وَلَا يَسۡتَثۡنُونَ أي: لم يقولوا: «إن شاء الله» في يمينهم؛ لأنهم يزعمون أنهم متمكنون منها، ولا أحد ينازعهم فيها.

قال الله عز وجل: ﴿فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ: طاف على الجنة طائف من ربك، أي: نزل عليها غضب من الله وجند من جند الله سبحانه وتعالى، فأحرقها بالليل.

﴿وَهُمۡ نَآئِمُونَ، أي: أصحاب الجنة. وما فكروا أنه سيحصل لها شيء، بل أيقنوا أنهم متمكنون منها.

﴿فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ أي: كالليل المظلم، محترقة سوداء، بدل أن كانت بهيجة مثمرة يانعة!!

﴿فَتَنَادَوۡاْ مُصۡبِحِينَ: نادى بعضهم بعضًا ليذهبوا إليها في البكور، وأَمْر الله سبحانه وتعالى قد سبقهم في الليل.

﴿أَنِ ٱغۡدُواْ: اذهبوا في أول النهار ﴿عَلَىٰ حَرۡثِكُمۡ.

﴿إِن كُنتُمۡ صَٰرِمِينَ أي: إن كنتم عازمين على جذها قبل أن يستيقظ الفقراء.

﴿فَٱنطَلَقُواْ: ذهبوا إليها في الموعد الذي حددوه.

﴿وَهُمۡ يَتَخَٰفَتُونَ: يتحدثون فيما بينهم سرًّا.

﴿أَن لَّا يَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكُم مِّسۡكِينٞ: يُسِر بعضهم إلى بعض بهذا؛ لئلا يسمعهم الناس.


الشرح