×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

﴿قَالُواْ سُبۡحَٰنَ رَبِّنَآ: نَدِموا وسَبَّحوا، لكن فات الأوان.

﴿إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ: للفقراء والمساكين.

﴿فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَلَٰوَمُونَ: كما هي العادة، أن الناس إذا فاتهم الغرض الذي يريدونه أو أصابتهم مصيبة، لا يبقى عندهم إلاَّ التلاوم: كيف؟! وهذه زيادة ندم وزيادة تَحَسُّر!!

﴿إِنَّا كُنَّا طَٰغِينَ: على الفقراء حيث منعناهم حقهم.

﴿عَسَىٰ رَبُّنَآ أي: لعل ربنا سبحانه وتعالى.

﴿أَن يُبۡدِلَنَا خَيۡرٗا مِّنۡهَآ: ما انقطع أملهم في الله سبحانه وتعالى، بل رَجَوْه أن يبدلهم خيرًا منها.

وهكذا المسلم إذا نزلت به مصيبة، فلا يجزع ولا ييأس من رحمة الله عز وجل.

﴿إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَ أي: راجون لعطائه وفضله، فهم ما انقطع أملهم في الله سبحانه وتعالى، ورجاؤهم في الله.

قال سبحانه وتعالى: ﴿كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ، أي: هذا العذاب العاجل الذي أصاب أصحاب الجنة، ﴿وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ أي: هناك عذاب أشد منه لمن لم يتب إلى الله سبحانه وتعالى.

ثم لما بَيَّن الله سبحانه وتعالى حال المشركين من أهل مكة، وأن مَثَلهم كمَثَل أصحاب الجنة المذكورة، بَيَّن الله سبحانه وتعالى ما للمتقين في الدار الآخرة، الذين آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم واتبعوه وصَدَّقوه بما أخبر به، وهم أصحابه الكرام، فقال: ﴿إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ.

﴿جَنَّٰتِ، ليست جنة واحدة، هذا البستان الصغير، بل لهم جنات لا يَعلمها إلاَّ الله سبحانه وتعالى.


الشرح