×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

قال سبحانه وتعالى: ﴿وَحُمِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةٗ وَٰحِدَةٗ: اختَلط بعضها ببعض، ثم تصير الأرض مبسوطة ليس عليها جبال، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَيَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ يَنسِفُهَا نَسۡفٗا ١٠٥   فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا ١٠٦ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجٗا وَلَآ أَمۡتٗا [طه: 105- 107]، تُبْسَط الأرض وتُمَد لأجل المحشر.

﴿فَيَوۡمَئِذٖ وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ: إذا حصل هذا وقعت الواقعة، أي: قامت القيامة.

﴿وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوۡمَئِذٖ وَاهِيَةٞ: فالسماء كلها تتشقق، على قوتها وصلابتها، فتصير ضعيفة لا تتماسك، كالفضة المذابة لشدة ضعفها.

﴿وَٱلۡمَلَكُ: أي الملائكة، اسم جنس.

﴿عَلَىٰٓ أَرۡجَآئِهَاۚ أي: أرجاء السماء وأطرافها الباقية منها، صفوف ينتظرون أمر الله سبحانه وتعالى يَصدر إليهم لينزلوا إلى الأرض.

﴿وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ أي: فوق الناس، أو فوق الملائكة، أو فوق الحَمَلة.

و «العرش»: هو السرير الذي استوى الله عليه؛ كما قال تعالى: ﴿ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ [طه: 5]، في سبعة مواضع من كتابه. فالعرش هو سقف المخلوقات، وهو الذي استوى الله عز وجل عليه استواء يليق بجلاله.

يحمله ثمانية من الملائكة، كل مَلَك لا يَعلم عِظم خلقته إلاَّ الله سبحانه وتعالى، وهم حملة العرش.

فالعرش له حَمَلة من الملائكة وهم أربعة، فإذا جاء قيام الساعة صاروا ثمانية، أي: زادهم الله سبحانه وتعالى وصاروا ثمانية.


الشرح