×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

فيحفظون فروجهم من الفواحش، من الزنا، ومن اللواط، ومن إتيان النساء في أدبارهن، يحافظون على ذلك، فالفروج أمانة.

وأكثر ما يُدْخِل الناس النار الفم والفَرْج:

الفم وما ينطق به وما يتكلم به.

والفَرْج فيه خطورة، فعلى الإنسان أن يحفظه من الفاحشة، ومن وسائل الفاحشة وأسبابها، فيتجنب النظر إلى ما حرم الله سبحانه وتعالى، ويتجنب الاختلاط بالنساء، ويتجنب كل ما يؤدي إلى الفواحش.

قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا [الإسراء: 32]، أي: اتركوا الوسائل المؤدية إلى الزنا.

وقال تعالى:﴿قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ ٣٠ وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ [النور: 30، 31].

فالمرأة كذلك تحافظ على فرجها من التعري ومن السفور والتهتك، ولا تسافر وحدها بدون مَحْرَم، ولا تخلو مع رجل ليس محرمًا لها، ولا تختلط بالرجال، لا تضاحك الرجال، وتمازح الرجال، فيطمع الذي في قلبه مرض، عليها تجنب الأسباب التي تؤدي إلى الزنا.


الشرح