×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

فبعض الناس يستعظم الزنا، ولكنه لا يتجنب الأسباب التي توقعه فيه وتجره إليه! فلابد من هذه الأمور لأنها من المحافظة على الفروج.

ثم استثنى سبحانه الاستمتاع المباح، فقال سبحانه وتعالى: ﴿إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ: الله سبحانه وتعالى جعل هذه الغريزة في الإنسان - في الرجال والنساء - لحكمة عظيمة وهي بقاء النسل، فالغريزة موجودة، لكن توضع في مَصْرِفها الشرعي حتى تثمر ويحصل بها غض البصر، ويحصل الإنجاب والذرية الصالحة، ويحصل الإعفاف للزوجين.

بخلاف السفاح - والعياذ بالله - فإنه بلاء خطير وشر وبيل، يوجب غضب الله سبحانه وتعالى، ويوجب الأمراض الفتاكة، ويضيع النسل، ويضيع الكرامة الإنسانية.

أو ﴿أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ: يتسرى بمملوكته، فقد أباح الله عز وجل له ذلك.

فالذين ينادون إلى الوسائل التي تُفضي إلى الزنا - من السفور، ومن الاختلاط، ومن... ومن... إلى آخره - إنهم ينادون إلى الرذيلة، ويَجُرون الناس إلى الرذيلة وعدم حفظ الفروج!! فينبغي التفطن لهذا، فالفرج أمانة، فحافظ عليه ولا تقع في مستنقعات الغرب.

ثم قال سبحانه وتعالى: ﴿فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ أي: غير الزوجة أو مِلك اليمين، ذهب ليسافح مع النساء بدون زواج شرعي، ﴿فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ أي: المتجاوزون من الحلال إلى الحرام.

﴿فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ: حَصَر العدوان فيهم لشدة جريمتهم؛ لأنهم تركوا ما أحل الله سبحانه وتعالى وذهبوا إلى ما حرم الله.


الشرح