فبعض الناس يستعظم الزنا، ولكنه لا يتجنب الأسباب
التي توقعه فيه وتجره إليه! فلابد من هذه الأمور لأنها من المحافظة على الفروج.
ثم
استثنى سبحانه الاستمتاع المباح، فقال سبحانه وتعالى: ﴿إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ﴾:
الله سبحانه وتعالى جعل هذه الغريزة في الإنسان - في الرجال والنساء - لحكمة عظيمة
وهي بقاء النسل، فالغريزة موجودة، لكن توضع في مَصْرِفها الشرعي حتى تثمر ويحصل
بها غض البصر، ويحصل الإنجاب والذرية الصالحة، ويحصل الإعفاف للزوجين.
بخلاف
السفاح - والعياذ بالله - فإنه بلاء خطير وشر وبيل، يوجب غضب الله سبحانه وتعالى،
ويوجب الأمراض الفتاكة، ويضيع النسل، ويضيع الكرامة الإنسانية.
أو
﴿أَوۡ مَا مَلَكَتۡ
أَيۡمَٰنُهُمۡ﴾: يتسرى بمملوكته، فقد أباح الله عز وجل له ذلك.
فالذين
ينادون إلى الوسائل التي تُفضي إلى الزنا - من السفور، ومن الاختلاط، ومن...
ومن... إلى آخره - إنهم ينادون إلى الرذيلة، ويَجُرون الناس إلى الرذيلة وعدم حفظ
الفروج!! فينبغي التفطن لهذا، فالفرج أمانة، فحافظ عليه ولا تقع في مستنقعات
الغرب.
ثم
قال سبحانه وتعالى: ﴿فَإِنَّهُمۡ
غَيۡرُ مَلُومِينَ﴾ أي: غير الزوجة أو مِلك اليمين، ذهب ليسافح مع
النساء بدون زواج شرعي، ﴿فَمَنِ
ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ﴾ أي: المتجاوزون من الحلال إلى
الحرام.
﴿فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ﴾: حَصَر العدوان فيهم لشدة جريمتهم؛ لأنهم تركوا ما أحل الله سبحانه وتعالى وذهبوا إلى ما حرم الله.