×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

 الله سبحانه وتعالى عليه، مال وبنون!!

﴿وَمَهَّدتُّ لَهُۥ أي: زدته من المال ومن الأولاد، ولكنه لم يشكر نعمة الله سبحانه وتعالى.

﴿ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ، فيقول: إنه إذا كانت هذه حالي في الدنيا، فلئن بُعِثت فسيكون حالي أفضل وأحسن في الآخرة!!

وهكذا حالة الإنسان إذا طغى، فإنه يكفر بالآخرة ويقول: لو فُرِض أن الآخرة حقيقة وأنني سأُبعث، فإني سأكون أحسن حالاً مما في الدنيا.

قال سبحانه وتعالى: ﴿كَلَّآۖ: هذا نَفْي؛ لأن الله سبحانه وتعالى لن يَزيده إلاَّ ذلًّا وحقارة وصَغارًا، عَكْس ما كان يؤمله ويتمناه، قالوا: فما زال بعد ذلك يتناقص.

﴿إِنَّهُۥ كَانَ لِأٓيَٰتِنَا عَنِيدٗا، ولو أنه أطاع الله سبحانه وتعالى واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم، لزاده الله سبحانه وتعالى من الخير، ولكانت الآخرة خيرًا له من الدنيا؛ لكنه عاند، ومع هذا يتمنى على الله الأماني وأن تكون الآخرة له!!

لأنه ﴿لِأٓيَٰتِنَا أي: القرآن كان ﴿عَنِيدٗا: مُعارِضًا لها كافرًا بها.

ثم بَيَّن الله سبحانه وتعالى ما ينتظره في الآخرة، فقال سبحانه وتعالى: ﴿سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا سأُحمِّله عذابًا شديدًا، ﴿صَعُودًا قيل: إنه يُكَلَّف بالصعود في جبل من نار، يصعد ثم يهوي، ثم يصعد ثم يهوي، فهذا ديدنه -والعياذ بالله-. وقيل: قوله سبحانه وتعالى: ﴿سَأُرۡهِقُهُۥ صَعُودًا أي: عذابًا شاقًّا صعبًا يقاسيه في النار.

قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ، لما سَمِع الوليد بن المغيرة القرآن، أعجبه القرآن بحلاوته وأسلوبه ومعانيه وعذوبة ألفاظه، فأثنى عليه


الشرح