أعضاء الجسم وهيكل الجسم من باب أَوْلى؛ لأنه لا
يُعجزه شيء.
﴿بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ﴾ أي:
الكافر.
﴿لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ﴾: ليَفجر أي: أن يكفر وأن يستمر على
المعاصي طَوال حياته، ولا يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ما تُجْدِي فيه الآيات
والعِبَر، فعنده أمل طويل واستبعاد للبعث والنشور، فيتمادى في عمله السيئ ولا يتوب
إلى الله جل جلاله؛ لأنه لا يؤمن ببعث ولا نشور، ويظن أنها الحياة الدنيا فقط.
فهذه
نتيجة عدم الإيمان بالبعث، أن الإنسان يتمادى في غيه وضلاله؛ لأنه لا يؤمن بحساب
ولا بجزاء، ويظن أنه مُهْمَل.
﴿يَسَۡٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ﴾
أي: يقول: متى وقت قيام الساعة؟، وذلك من باب التحدي والاستبعاد لها، منكرًا لها.
قال
سبحانه وتعالى: ﴿فَإِذَا
بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ﴾ أي: يوم القيامة، إذا بَرِق البصر، أي: شَخَص
من شدة الهول، وصار لا يرتد إليهم طَرْفهم، شاخصة أبصارهم.
﴿وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ﴾ أي: ذهب نوره، وكُوِّرت الشمس وذهب
ضوءها. هذا هو وقت قيام الساعة.
﴿وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ﴾:
وكانا لا يجتمعان في الدنيا، فإذا اجتمعا فقد توقف سيرهما؛ لأنه انتهى أجلهما.
وهذا ما تَخَوَّف منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كسفت الشمس، فخَشِي صلى الله عليه وسلم أن يكون هذا وقت قيام الساعة؛ لأن وقت الساعة تكسف الشمس والقمر ويذهب ضوءهما، ويعقبه قيام الساعة. وهذا ما تخوف منه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك خرج فزعًا يجر رداءه لما كسفت الشمس،