وقال في النهار: ﴿وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا﴾؛
لأن سلطان البصر فيه أقوى!!
فالذي
قَدَر على هذا، وداول بين الليل والنهار، أليس قادرًا على البعث؟!
﴿وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا﴾،
بعضها فوق بعض، فهي سميكة قوية واسعة، قال عز وجل: ﴿وَٱلسَّمَآءَ بَنَيۡنَٰهَا بِأَيۡيْدٖ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾
[الذاريات: 47].
وقال:
﴿شِدَادًا﴾، أي: أنها قوية سميكة. ومع ثقلها وسمكها وقوتها رفعها
الله سبحانه وتعالى فوق الأرض بدون عمد، فمَن الذي أمسكها لئلا تسقط على الأرض؟
قال عز وجل: ﴿وَيُمۡسِكُ
ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ
بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ﴾
[الحج: 65]، هو الله سبحانه وتعالى. قال عز وجل: ﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ﴾ [الرعد: 2].
أليس
هذا من عجائب قدرة الله، أليس الذي صنع هذا وقدر عليه، بقادر على بعث هذا الإنسان؟
هذه
مخلوقات الله سبحانه وتعالى، فيجب على الإنسان أن يُعْمِل عقله ويتفكر ويتبصر.
والمثقفون
- الآن - يقولون: إن فكركم وعقلكم محدود، فلا يفكرون بالمخترعات وبالمصنوعات!! ولا
يفكرون بالآخرة، ولا يفكرون بقدرة الله سبحانه وتعالى، ولا يُعَظِّمون الله سبحانه
وتعالى، وإنما نظرتهم قاصرة على الدنيا ومتاعها. أما المؤمن فنظرته ثاقبة، ينظر
إلى ما وراء الدنيا ويفكر له.
﴿وَجَعَلۡنَا سِرَاجٗا وَهَّاجٗا﴾، «السراج» هو: الشمس لأنها تضيء هذا الكون، وتدخل الأسراب والأغوار. والذي خَلَق هذه الشمس وسَخَّرها