×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

 وجَعَل فيها هذه الإضاءة المستمرة - هو الله سبحانه وتعالى، ألاَّ يقدر على أن يعيد الإنسان كما بدأه أول مرة؟!

* وقد ذَكَر في الشمس فائدتين:

الفائدة الأولى: أنها سراج الكون، ولو لم يكن هناك شمس لأصبح الكون مظلمًا.

الفائدة الثانية: أنها وهاجة، أي: أنها حارة تجفف الأشياء لمصلحة العباد، وإنضاج الثمار. فحرارتها فيها فائدة، فلو كانت الشمس باردة ما استفاد الناس منها، فحرارتها مفيدة للكون وللنباتات وللناس. وفوائد أخرى لا يعلمها إلاَّ الله سبحانه وتعالى.

فالذي قَدَر على خلق هذه الشمس العظيمة وسخرها في هذا الكون، وجعل فيها النور والحرارة، أليس قادرًا على خلق الإنسان وإعادته من جديد؟!

﴿وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ، و﴿ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ هي: السحاب التي فيها الماء الذي تمطره على الأرض. وبعض العلماء يقولون: المراد بالمعصرات: الرياح. ولكن الأقرب أن المقصود بها هو السحاب. ﴿مَآءٗ ثَجَّاجٗا، ماءً كثيرًا يَروي الأرض. فلو كان الماء يسيرًا ما روى الأرض ولا أنبت النبات. والماء أيضًا ثجاج، يَنزل على الأرض، فينزل بقوة من أجل أن ينزل فيها حتى تنبت وتحيا بعد موتها!!

مَن الذي صنع هذا؟ أليس هو الله وحده؟ الذي قدر على هذا ألاَّ يقدر على بعث الأموات الذي أنكرتموه؟! فهم لا ينكرون هذه الآيات، ولا يقدرون على إنكارها فهي حجة عليهم فيما أنكروه من البعث.


الشرح