تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ
وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ ٨٠ وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِي ٱلۡعُمۡيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمۡۖ إِن تُسۡمِعُ
إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بَِٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ﴾
[النمل: 80- 81].
وبعض
الجهال والملاحدة - الآن - يقولون: «إن الإنسان له أن يَكفر أو يُسْلِم حَسَب قناعته».
وهذا
كلام باطل، فلا يُخَيَّر الإنسان بين الإسلام والكفر، فلو كان الأمر كذلك لما أرسل
الله الرسل، ولما أنزل الكتب، ولما خَلَق الله الجنة والنار، ولما شَرَع الجهاد
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولما شَرَع الحدود والتعزيرات!!
فالإنسان
ليس مهملاً، ولا حرية له في الدين، فهو عبد مكلف، يجب عليه أن يؤمن إذا كان يريد
النجاة لنفسه.
﴿فِي صُحُفٖ﴾،
هي: صحف الملائكة، وفي المصاحف التي بأيدي الناس ﴿مُّكَرَّمَةٖ﴾،
مصونة لا مبتذلة.
﴿مَّرۡفُوعَةٖ﴾،
يُرْفَع قَدْره حسًّا، ومعنى، فلا يُلْقَى في الأرض بل يُحْتَرم، ويُعْتَنى به
ويُعَظَّم؛ لأنه كلام رب العالمين سبحانه وتعالى. فلا يُمتهن المصحف ولا يهان ولا
يستهان به، وإنما يُبَجَّل ويُحْتَرم.
﴿مُّطَهَّرَةِۢ﴾، مطهرة من الكذب والباطل؛
لأن القرآن حق، ﴿لَّا
يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ
حَكِيمٍ حَمِيدٖ﴾ [فصلت: 42]،
أي: ليس قبله كتاب يُكَذِّبه ولا يأتي بعده ما يُكَذِّبه.
ولهذا
مَن أهان القرآن فإنه يرتد عن دين الإسلام!! فلو أن مسلمًا أهان القرآن وداسه، أو
ألقاه في مزبلة، فإنه يرتد بذلك عن دين الإسلام.
وهذه الصحف ﴿بِأَيۡدِي سَفَرَةٖ﴾، من الملائكة، جمع سفير، والسفير