×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

﴿وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمۡ يَتَغَامَزُونَ، إذا مر المؤمنون بالفجار، صاروا يضحكون منهم، ويغمزونهم بأبصارهم وبألسنتهم، وبإشارات السخرية.

وقيل: ﴿وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمۡ، أي إذا مر الفجار بالمؤمنين ﴿يَتَغَامَزُونَ؛ تنقصًا لهم، فيشير بعضهم إلى بعض بلسانه وبيده وبعينه، من باب السخرية بالمؤمنين.

﴿وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ، إلى دُورهم، ﴿ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ، يتفكهون بما نالوا من المؤمنين، فلا يندمون على ما حصل منهم، بل إنهم يتفكهون ويُسَرون بذلك.

وقيل: إنهم يجدون في بيوتهم النعمة، والمآكل والمشارب والمسرات، ولا يشكرون الله سبحانه وتعالى !! فهم قد أساءوا في حق الخلق وأساءوا في حق الخالق سبحانه وتعالى، فلا يشكرونه على نعمته.

﴿وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ، إذا رأى الفجار المؤمنين، ﴿قَالُوٓاْ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ لَضَآلُّونَ، ضائعون عن الطريق الصحيح، وعن التقدم، عن الرقي، عن الحضارة، عن المتعة في الدنيا والمسارح والسينما... وغير ذلك. فهم يَحْرِمون أنفسهم من ذلك؛ لذا هم مخطئون في عملهم هذا!! وهذا شيء مُشاهَد - الآن - من الكفار والمنافقين، ومن الفجار العصاة أصحاب الشهوات.

قال عز وجل: ﴿وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ، أي: أنا ما أرسلتُكم تحفظون عليهم أخطاءهم، وتتبعون زلاتهم وتتنقصونهم!!

مثل ما هو واقع الآن، فإذا أخطأ واحد من أهل الخير أدنى خطأ فإنهم يضخمونه في الصحف والجرائد! وإن لم يخطئ فإنهم يَكذبون عليه!


الشرح