×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

 ٱلصُّدُورِ [العاديات: 10]، وقال عز وجل: ﴿قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ [آل عمران: 29].

ثم بَيَّن الله سبحانه وتعالى كيف يكون حال الإنسان في ذاك الوقت، فقال عز وجل: ﴿فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ، ليس له في ذاك الوقت من قوة تدفع في نفسه، ولا ناصر من غيره.

ثم أَقسم الله سبحانه وتعالى قَسَمًا آخَر، فقال عز وجل: ﴿وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ، نوع من أنواع السماء، وهي السماء ذات الرجع، أي: المطر الذي ينزل من السحاب، فالسحاب يسمى سماء؛ لأن كل ما علا وارتفع يسمى سماء، سماء مبنية أو فضاء.

ثم قال سبحانه: ﴿وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ التي إذا نزل عليها المطر تصدعت بالنبات. فهذا النبات تتصدع عنه الأرض؛ لأن الأرض مملوءة بالبذور، فإذا نزل عليها المطر نبتت هذه البذور وخرجت.

وكذلك الأرض مملوءة بالأموات، فإذا جاء البعث خرجوا من قبورهم، مثلما يَخرج النبات من الأرض.

فالحَب ميت مدفون في الأرض، فإذا أحس بالمطر اهتز، ثم أخرج العروق إلى أسفل، والأوراق والأغصان إلى أعلى، وأحياه الله سبحانه وتعالى بعد موته.

كذلك الإنسان المنغمر في الأرض إذا صار ترابًا، وقد ورد أنه يَنزل على الأرض مطر لمدة أربعين يومًا، ثم تَنبت الأجسام من الأرض مثلما ينبت النبات من الأرض.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ» قَالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قَالَ:


الشرح