﴿لَّا تَسۡمَعُ فِيهَا لَٰغِيَةٗ﴾، لا تسمع في الجنة كلمة لاغية لا فائدة فيها، أو كلمة
فيها سب وشتم وغِيبة ونميمة، فلا يوجد في الجنة شيء من هذا!!
إنما
في الجنة الكلام الطيب، لا يتشاتمون ولا يتسابون، فهم إخوان. خلاف ما يكون في
الدنيا من اللغو والكلام البذيء وغير ذلك، أو الكلام الذي لا فائدة فيه.
فكلام
أهل الجنة كلام طيب، يَستأنس بعضهم ببعض، ويُسلِّم بعضهم على بعض، ويتجاذبون
الكلام الطيب الذي يشرح الصدور ويؤنس النفوس، فليس في الجنة لغو، قال عز وجل: ﴿لَا يَسۡمَعُونَ فِيهَا
لَغۡوٗا وَلَا تَأۡثِيمًا ٢٥ إِلَّا
قِيلٗا سَلَٰمٗا سَلَٰمٗا﴾
[الواقعة: 25- 26].
﴿فِيهَا عَيۡنٞ جَارِيَةٞ﴾،
تجري في الجنة من غير أخاديد، ويشربون منها، ويستعملون مياهها طيبة. وهي - أيضًا -
لا تنقطع ولا تنضب، فهي جارية إلى الأبد، وهذا شراب الأبرار.
ثم
ذَكَر الله عز وجل مجالسهم، فقال عز وجل: ﴿فِيهَا سُرُرٞ﴾،
جمع: سرير، والسرير هو الذي يُجلس عليه، ﴿مَّرۡفُوعَةٞ﴾،
أي: مرتفعة في الجنة، ليست واطئة.
﴿وَأَكۡوَابٞ﴾،
جمع: كوب، وهي أواني الشراب، ﴿مَّوۡضُوعَةٞ﴾:
مُيَسَّرة لهم.
﴿وَنَمَارِقُ﴾،
جمع: نُمْرُقة، وهي: الوسائد، ﴿مَصۡفُوفَةٞ﴾:
أي: مرصوصة ليرتاحوا عليها.
﴿وَزَرَابِيُّ﴾، وهي: الفُرُش، ﴿مَبۡثُوثَةٌ﴾، أي: ما فيها شُح ولا قلة، فهي مبثوثة لهم.