والعمل
فيها يكون بذكر الله سبحانه وتعالى والتسبيح والتكبير، فمِن أول ما تدخل تلك العشر
يبدأ المسلم في التكبير، قال عز وجل: ﴿لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ
أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ﴾
[الحج: 28]، فـ «الأيام المعلومات» هي: الأيام العشر.
ويَذكر
الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتكبير والتهليل، وكان السلف يفضلونها، فيخصونها
بذلك، ويرفعون أصواتهم بالتكبير في البيوت والشوارع والمحلات.
ومن
الأعمال التي يُستحب أداؤها فيها: صيام عشر ذي الحجة؛ لأن الصيام من الأعمال
الصالحة، فيَدخل في الأعمال الصالحة المستحبة في هذا الأيام.
وفيها:
اليوم التاسع الذي هو يوم عرفة، ويُستحب صيامه لغير الحاج. سئل الرسول صلى الله
عليه وسلم عن صيام يوم عرفة، فقال صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ
عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ،
وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» ([1]).
وفيها:
اليوم العاشر، وهو يوم الحج الأكبر، وهو عيد الأضحى.
ففي
هذه الأيام العشر خيرات كثيرة؛ لذلك أَقسم الله سبحانه وتعالى بها؛ تنويهًا
لشأنها، وحتى يَعرف العبد قدرها فيستغلها في طاعة الله سبحانه وتعالى.
﴿وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ﴾، هذا هو القَسَم الثالث. و«الوَتر» هو: الفرد من العدد؛ كالواحد، والثلاثة، والخمسة، والسبعة، والتسعة. و«الشفع» هو: الزوج من العدد؛ كالاثنين، والأربعة، والستة، والعشرة. فهو قَسَم بكل فرد وكل زوج من أعداد المخلوقات.
([1])أخرجه: مسلم رقم (1162).