قال
الله عز وجل: ﴿هَلۡ
يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُۚ وَإِلَى
ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ﴾ [البقرة:
210]. فملائكة السموات يأتون معه سبحانه وتعالى.
عن
أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ النَّاسَ
إِذَا اهْتَمُّوا لِمَوْقِفِهِمْ فِي الْعَرَصَات - تَشَفَّعُوا إِلَى رَبِّهِمْ
بِالأَْنْبِيَاءِ، وَاحِدًا وَاحِدًا، مِنْ آدَمَ فَمَنْ بَعْدَهُ، فَكُلُّهُمْ
يَحِيدُ عَنْهَا، حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا
جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ: «أَنَا لَهَا، أَنَا لَهَا». فَيَذْهَبُ
فَيَسْجُدُ لِلَّهِ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيَشْفَعُ عِنْدَ اللهِ فِي أَنْ يَأْتِيَ
لِفَصْلِ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيُشَفِّعُهُ اللهُ، وَيَأْتِي فِي
ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ بَعْدَ مَا تَنْشَقُّ السَّمَاءُ الدُّنْيَا، وَيَنْزِلُ
مَنْ فِيهَا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، ثُمَّ الثَّانِيَةِ ثُمَّ الثَّالِثَةِ... إِلَى
السَّابِعَةِ، وَيَنْزِلُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَالْكَرُوبِيُّونَ». قَالَ: «وَيَنْزِلُ
الْجَبَّارُ عز وجل فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلاَئِكَةُ، وَلَهُمْ زَجَلٌ
فِي تَسْبِيحِهِمْ، يَقُولُونَ: سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ،
سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لاَ
يَمُوتُ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلاَئِقَ وَلاَ يَمُوتُ، سُبُّوحٌ
قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، سُبْحَانَ رَبِّنَا
الأَْعْلَى، سُبْحَانَ ذِي السُّلْطَانِ وَالْعَظَمَةِ، سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ
أَبَدًا أَبَدًا» ([1]).
فالله سبحانه وتعالى موصوف بأنه يأتي، قال عز وجل: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ﴾ [الأنعام: 158].
([1])أصله في الصحيحين: البخاري رقم (3340)، ومسلم رقم (193).