الصحيح، بالنطق والاعتقاد
والعمل؛ لأن الإيمان: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح.
وليس
الإيمان بالقلب فقط ولا يَدخل فيه العمل، فهذا قول المرجئة الضُّلاَّل!!
فلابد
من أن يتوافر في الإيمان هذه الأمور الثلاثة: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل
بالجوارح.
والإيمان
يَزيد بالطاعة ويَنقص بالمعصية، وله أركان ستة؛ كما جاء في الحديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «الإِْيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ
وَشَرِّهِ» ([1])
والإيمان
له شُعَب كثيرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً - أَوْ: بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً -
أَعْلاَهَا لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَْذَى عَنِ
الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِْيمَانِ» ([2]).
وكل
الأعمال الصالحة من الإيمان، لكن منها ما هو ركن ومنها ما هو مُكَمِّل.
﴿وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ﴾، أي: انضم إليهم بالموالاة والنُّصرة.
﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ﴾ فلا يكفي أن الإنسان يعمل الخير بنفسه، بل لابد أن يدعو إلى الله سبحانه وتعالى وإلى الدين، فيدعو أول شيء إلى التوحيد، وعبادة الله وحده لا شريك له، وينهى عن الشرك، ويأمر باتباع السُّنة، وينهى عن البدع والمعاصي.
([1])أخرجه: البخاري رقم (50)، ومسلم رقم (8).