×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الثاني

وذلك في الأذان والإقامة، والخطبة والتشهد في الصلاة، والدخول في الإسلام، فلا يدخل أحد في الإسلام حتى يشهد أَنْ لا إله إلاَّ الـله وأن محمدًا رسول الله.

وهو يتكرر دائمًا وأبدًا منذ أن شُرِع الأذان - في جميع أرجاء العالم كلها تصدح بـ «أشهد أَنْ لا إله إلاَّ الله، أشهد أن محمدًا رسول الله»، وتصدح بهذا منائر العالم الإسلامي في مشارق العالم ومغاربه، وهذا من أكبر آيات الله سبحانه وتعالى، يسمعه مَن قَرُب ومَن بَعُد.

وحتى الآن صار في وسائل الإعلام وفي الإذاعات، يصدح - ولله الحمد - على رغم أنوف الكفرة، ولا يَقدرون على منعه!!

فلا يُذْكَر الله إلا ويُذْكَر معه هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا يكفي في ذكره صلى الله عليه وسلم عن إحداث البدع لذكره بزعمهم!!

فالذين يُحْدِثون بدعة المولد ويقولون: لأجل أن نذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه ذكرى.

نقول لهم: هل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُذْكَر إلاَّ يومًا في السنة؟! إن الرسول صلى الله عليه وسلم يُذْكَر دائمًا وأبدًا، وفي مجالات كثيرة، فيُذْكَر خمس مرات في اليوم في الأذان، بأعلى صوت على رءوس المنائر والمرتفعات، ويُذْكَر في الخُطَب، في الجمع والأعياد، فهذا مِن رفع ذكره صلى الله عليه وسلم.

ثم قال عز وجل: ﴿فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا ٥ إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا، هذا وَعْد من الله سبحانه وتعالى أنه كلما جاء العسر جاء اليسر، فلا يدوم العسر أبدًا، قال عز وجل: ﴿سَيَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٖ يُسۡرٗا [الطلاق: 7].


الشرح